المرصد السوري: نحو 50 قتيلاً وجريحاً بأعمال عنف في مناطق “درع الفرات”

المرصد السوري: نحو 50 قتيلاً وجريحاً بأعمال عنف في مناطق “درع الفرات”
العنف في سوريا

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال شهر يونيو، عددا من جرائم انتهاكات حقوق الإنسان ضمن مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل التابعة لها في مناطق “درع الفرات” ومحيطها في ريف حلب الشمالي والشرقي والشمالي الشرقي.

وأوضح المرصد في بيان له، اطلعت عليه "جسور بوست" أنه قتل 18 شخصا بأساليب وأشكال متعددة، كان منهم 10 مدنيين بينهم طفلان اثنان ومدير منظمة إغاثية تركية تدعى “IYD” جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته في وسط مدينة الباب، و5 بينهم 3 من عائلة واحدة جراء سقوط قذيفة على منزلهم في قرية عبلة إثر الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين فصيل أحرار الشام والجبهة الشامية، وطفل جراء انفجار قنبلة يدوية عن طريق الخطأ كان يعبث بها في مدينة الباب، ورجل بسبب التعذيب داخل أحد السجون بالإضافة إلى مقتل 8 عسكريين.

ووثق المرصد السوري إصابة أكثر من 29 شخصا بجراح متفاوتة في التفجيرات والاقتتالات والقصف البري خلال يونيو ضمن مناطق “درع الفرات‘‘.

وأحصى المرصد خلال شهر يونيو 6 اشتباكات ضمن مناطق “درع الفرات” ومحيطها، الأول حين اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة المتوسطة بين مهربين في وسط مدينة الباب شرقي حلب، على خلفيّة تقاسم مواد مهربة، ما أدى إلى إصابة شاب بجروح بليغة في الرأس.

وذكر أن الاشتباك الثاني حين اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة بين فصيل فرقة المعتصم وفصيل أحرار الشرقية في قرية الكعيبة بريف أخترين بريف حلب الشمالي، إثر محاولة فرقة المعتصم إلقاء القبض على عنصر من أحرار الشرقية متهم بالتواصل مع قوات الحكومة.

الاقتتال الثالث حين اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين من مهجري مدينة حمص والشرطة العسكرية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، على خلفيّة قيام شقيق قيادي في فصيل الجبهة الشامية باغتصاب طفلة من مهجري حمص، والاقتتال الرابع حين اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة وقذائف الهاون بين الجبهة الشامية وحركة أحرار الشام الإسلامية في قرية عبلة وتل بطال بريف الباب شرقي حلب، إثر انشقاق مجموعة من فصيل أحرار الشام من الفيلق الثالث الموالي لتركيا راح ضحيتها 5 مدنيين و3 عسكريين.

وتم رصد الاقتتال الخامس حين اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة بين مسلحين من عائلة الحفار من جهة ومسلحين من أهالي مهجري قرية منغ من جهة أخرى في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، أما الاقتتال السادس فكان حين اندلعت اشتباكات بين عناصر من الشرطة العسكرية وخلية تابعة لتنظيم داعش في مدينة الباب، ما أدى إلى مقتل عنصر من فصيل الجبهة الشامية وإصابة عنصرين من الشرطة العسكرية.

وأحصى المرصد السوري خلال يونيو، 6 تفجيرات الأول كان بتاريخ 6 يونيو، حين دوى انفجار عنيف وسط مدينة إعزاز ناتج عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لقيادي في فصيل لواء عاصفة الشمال، ما أدى إلى إصابته وطفليه بجروح متفاوتة، الانفجار الثاني كان بتاريخ 15 يونيو حين انفجرت عبوة ناسفة مدير منظمة إغاثية تركية تدعى “IYD”، الأمر الذي أدى لمقتله وينحدر القتيل من محافظة حمص.

 يذكر أن المنظمة هذه تدعى هيئة الإغاثة الإنسانية، وهي منظمة تركية إغاثية تأسست في العام 2014 وتعمل في تركيا ومناطق نفوذ القوات التركية والفصائل في سورية.

الانفجار الثالث كان بتاريخ 15 يونيو حين انفجر لغم أرضي من مخلفات الحرب في قرية القيراطة بريف جرابلس، ما أدى إلى إصابة 3 أطفال بجروح متفاوتة، الانفجار الرابع حين دوى انفجار عنيف بتاريخ 21 يونيو قرب معبر الحمران الفاصل بين الفصائل المنضوية تحت قيادة “قسد” ومناطق “درع الفرات” التي تسيطر عليها الفصائل الموالية لتركيا شمال غرب منبج شرقي محافظة حلب.

 ووفقا للمعلومات التي حصل عليها المرصد السوري، فإن فصيل الفيلق الثالث التابع لـ”الجيش الوطني” فجر سيارة مفخخة، بعد ضبطها قرب معبر الحمران بريف حلب الشرقي واقتصرت الأضرار على الماديات.

الانفجار الخامس كان بتاريخ 27 يونيو حين أصيب عنصر من فصيل الجبهة الشامية بجروح طفيفة جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته في قرية بصلجة بريف قباسين بريف الباب شرقي حلب، الانفجار السادس كان بتاريخ 30 يونيو، حين انفجر جسم مجهول أثناء العبث به من قبل طفل يبلغ من العمر 12 في مدينة الباب، ما أدى إلى وفاته على الفور.

ورصد المرصد السوري خلال شهر يونيو، حالتي اعتداء من قبل فصائل الجيش الوطني، على مواطنين، أحدهما صيدلي رفض إعطاء أحد الجنود مواد مخدرة.

وتم توثيق حالتي اغتصاب بحق طفلتين، الأولى في مخيم الحرمين في قرية شمارين بريف مدينة إعزاز شمالي حلب، والثانية في مدينة الباب لطفلة من مهجري مدينة حمص على يد شقيق قيادي في فصيل الجبهة الشامية.

وأكد المرصد أنه منذ وقوع ما يعرف بمناطق “درع الفرات” تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، ومسلسل الأزمات الإنسانية والانتهاكات والفلتان الأمني يتفاقم شيئًا فشيئًا، محذرا من تفاقم الأوضاع والأزمات الإنسانية.

نزاع دامٍ

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.

ودمرت البنية التحتية للبلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.

ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية